اقتصاد محلي

دور الجمعيات في التنمية المستدامة وتحقيق التوازن الاجتماعي

دور الجمعيات في التنمية المستدامة وتحقيق التوازن الاجتماعي

الخميس17أبريل2025_ تُعَدّ الجمعيات الخيرية من أهم المؤسسات التي تساهم في تحقيق التوازن الاجتماعي وتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع. فهي ليست فقط وسيلة لتقديم المساعدة المباشرة للفقراء والمحتاجين، بل تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تعزيز التضامن الاجتماعي، وتقوية أواصر المجتمع.  

من هذه الجمعيات جمعية البراءة الخيرية التي تقع بالعاصمة صنعاء برئاسة الدكتورة رجاء الشامي ، وهي جمعية مستقلة مساهمة في تمكين الأسر الفقيرة و الأيتام في أمانة العاصمة من الاعتماد على أنفسهم لرفع مستواهم المعيشي من خلال برامج التدريب والتأهيل المتخصصة والنوعية التي تقدمها حسب ما تقول الوالدة جدة الزهراء إحدى المنتسبات للجميعة.

 صباح اليوم الخميس كانت مارا من التحرير بالعاصمة صنعاء فمريت من سوق الخميس الذي يقام كل خميس من كل أسبوع والذي تم تنظيمه منذ عدة سنوات ، تعرض فيه الأسر المنتجة بعض السلع والمنتجات .

ما لفت نظري هو وجود جدة الزهراء ، هكذا قالت اسمها ، قالت لا يوجد لها أولاد وإنما حفيدة اسمها الزهراء لهذا تحب مناداتها بهذا الاسم .

لفتت نظري وهي تبيع بعض المخبوزات مثل الخبز الأسمر والذمول والكعك واللحوح وقفوع البلسن وقفوع الدخن وجحين الذرة والكبانة ، وغير ذلك ، وهي مخبوزات لم يعد يعرف عنها الكثير من أبناء المدن ، الذين على الخبز الأبيض والروتي والكدم .

جدة الزهراء رغم سنها الكبير تناضل وتقوم ببيع هذه المنتجات لصالح جمعية البراءة بالعاصمة صنعاء ،للتغلب على سنوات الحرب ،وتقول أم الزهراء أن الجمعية تقوم برعاية الأطفال الأيتام وأنها تقوم بدور تنموي واقتصادي.

سنوات الحرب العشر عملت الكثير في الشعب اليمني ، جعلت معظم الناس يبيع وينفق كل مدخراته حسب ما يؤكده الكثير ويؤكده الواقع ، وهذه السنوات هي من أوجدت بعض الجمعيات التنموية  للمساهمة في تحقيق التوازن الاجتماعي .

ويفترض أنها تعمل على تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، في إطار الشراكة مع مؤسسات الدولة ،فهي ليست فقط وسيلة لتقديم المساعدة المباشرة للفقراء والمحتاجين، بل يفترض أن تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في تعزيز التضامن الاجتماعي، وتعزيز أواصر المجتمع، مع أن بعضها أيضا تستغل احتياجات المجتمع وهذه مسؤولية الدولة والجهات المعنية لإيقافها عند حدها.

ويتطلع المجتمع بأن تلعب الجمعيات الخيرية دورًا حيويًا أكبر في دعم الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، مثل الأطفال الأيتام، المسنين، والأشخاص ذوي الإعاقة خاصة في مثل هذه المرحلة من تاريخ الشعب اليمني.

اقرأ أيضا:ماذا تعرف عن الثروة الاجتماعية الرافعة للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى