اقتصاد محلي

لماذا انزعج البنك المركزي بعدن من سك العملة المعدنية فئة الخمسين ريال؟

لماذا انزعج البنك المركزي بعدن من سك العملة المعدنية فئة الخمسين ريال؟

الاثنين14يوليو2025_

حذر البنك المركزي في عدن من تداول العملة المعدنية الجديدة التي أصدرها البنك المركزي اليمني بصنعاء ،فئة الخمسين ريال .

 وقال بنك عدن في بيا له أن هذه العملة غير شرعية وغير مؤمن عليها وأنها ستضيف أعباء أضافية على المواطن الذي يعاني من العديد من الصعوبات الاقتصادية، وان سك هذه العملة تأتي في اطار الحرب الاقتصادية التي تشنها حكومة صنعاء أو من سماهم البيان بالحوثيين على الحكومة الشرعية حسب بيان بنك عدن.

بينما يؤكد البنك المركزي بصنعاء أن سك هذه العملة المعدنية يأتي في إطار حرص البنك على إيجاد حلول لمشكلة الأوراق النقدية التالفة، وتعزيز جودة النقد الوطني المتداول.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي تأكيدا على التزام البنك بتعزيز ثقة المجتمع في العملة الوطنية، وتنفيذا لما أعلنه سابقا عند طرح العملة المعدنية من فئة (100) ريال، وذلك كإجراء مدروس ومسؤول، لتكون بديلا للأوراق النقدية التالفة من نفس الفئة، دون أن يترتب على هذا الطرح أي زيادة في الكتلة النقدية أو أي تأثير على أسعار الصرف.

على نفس الصعيد يقول الصحفي والخبير الاقتصادي رشيد الحداد، أن بنك عدن غاضب من إصدار البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء فئة 50ريال ، وفي بيان صادر عنه تحدث عن اتفاق يوليو 2024 ، المعلن بين صنعاء والرياض، وزعم أنه ملتزم بالاتفاق، متناسياً بأنه نسف تلك التفاهمات حين أعلن وقوفه إلى جانب وزارة الخزانة الأمريكية ، وبالتالي أوقف كافة التفاهمات الاقتصادية، وتعمد التحريض ضد البنوك التجارية والقطاع المصرفي اليمني، وعاود الحرب الاقتصادية ضد متكئاً على قرار التصنيف الأمريكي الذي حوله إلى وسيلة تهديد وترهيب ضد البنوك التجارية والقطاع المصرفى.

وهاهو يعاود التهديد بفرض، عقوبات دولية لأنه قرار مستقل، بل يثبت للمرة الألف أنه أداة تدمير وهدم تنفذ أجندات خارجية لا أكثر حسب رشيد الحداد.

مضيفا أن صنعاء  قامت بسك فئة نقدية من ألفئات الدنيا في قائمة الفئات النقدية الوطنية ، ولأن هذا الإجراء سليم ووفق قانون البنك المركزي اليمني رقم 14 لسنة 2000 ، المعدل بالقانون رقم 21 لسنه 2003م ، فقد انزعج بنك عدن واعتبر هذه الخطوة كارثية بالنسبة له ولتطلعات حكومة عدن الذين ضربوا القيمة الشرائية للعملة المحلية في مدينة عدن ليصل سعر صرف الدولار سقف 2850 ريال للدولار الواحد وسعر صرف الريال السعودية إلى 735 ريال.. نتيجة للسياسات النقدية الكارثية التي ينتهجها دون مراعاة تداعياتها على الوضعين الاقتصادي والإنساني، والإفراط في الإصدار النقدي التضخمي.

هذا ورصد موقع اكنومي ارتياح كبير لدى المواطنين لسك العملة العملة المعدنية الجديدة فئة الخمسين ريال ، وذلك لما كانت تسبب من إشكاليات في ظل تلف العملة الورقية السابقة ، وخاصة أن العملة المعدنية الجديدة فئة المائة أيضا قد عالجت أزمة كبيرة بسبب تلف العملات الورقية الصغيرة..

وقال البعض بدل انزعاج بنك عدن من ذلك ، عليه أن يكثف جهوده في تحسين سعر صرف الريال اليمني ، والذي أنهار إلى مستويات غير مسبوقة مما حمل فعلا المواطن اليمني لصعوبات كبيرة لا يمكن تحملها ، خاصة في ظل تدني رواتب الموظفين والتي أيضا لا تصرف بانتظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى