ماذا يحدث للريال في عدن

ماذا يحدث للريال في عدن

الاثنين14أبريل2025_ يوم بعد آخر تزاد الأوضاع الاقتصادية في اليمن سوء خاصة في المحافظات الجنوبية جراء تدهور أسعار صرف الريال في عدن، مما جعله لا يساوي قيمة الأوراق التي طبع عليها حسب تعبير الكثير، حيث وصل قيمة الدولار الأمريكي إلى  2418 ريال .

في هذا الصدد يقول الصحفي والخبير الاقتصادي رشيد الحداد لـ “إكنومي” ، بأن ما يحدث من انهيار في أسعار صرف العملة المحلية في مدينة عدن، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، نتيجة طبيعية لاتساع أزمة الثقة في أوساط المواطنين والقطاع الخاص بثبات العملة أمام العملات الأجنبية وبنجاح سياسات البنك في عدن بوقف الانهيار وبقدرة الحكومة الموالية للتحالف العربي على استعادة الإيرادات العامة للدولة التي تتقاسمها الجماعات المسلحة منذ سنوات.

مضيفا ،نتيجة لذلك تشهد الأسواق الجنوبية موجة ارتفاع في الطلب على العملات الأجنبية من قبل المواطنين والتجار بهدف حماية أموالهم من التآكل ، بعد أن استأنفت العملة تدهورها خلال الساعات الأولى من عودة الدوام الرسمي بعد العيد.

ولذلك فإن التعامل اليوم في تلك المحافظات يتجه نحو السعودة، خاصة وأن العملة السعودية الأكثر حضوراً في البيع والشراء في الأسواق الجنوبية.

ووفقاً لكافة المؤشرات فإن الاحتياطات النقدية الأجنبية لبنك عدن في أسود حالاتها ولم تصمد حتى شهر أمام أي طلبات جديدة من البنوك لتغطية ربع وأردت تلك المحافظات من العملة الصعبة، يضاف إلى استمرار سياسة صرف مرتبات كبار موظفي تلك الحكومة بالدولار الأمريكي في الخارج، مع تصاعد معدلات العجز العام لحكومة بن مبارك. ، وعجزها عن تحسين دخلها وضبط الإيرادات التي تورد إلى حسابات خاصة بالمؤسسات والجهات الحكومية وليس إلى حساب الحكومة طرف البنك المركزي.

ولارتباط سعر صرف العملة بالوضع المعيشي للناس، ومعدلات الدخل للمواطنين والموظفين، وبأسعار المواد الغذائية والأساسية للحياة، فإن تداعيات انهيار سعر صرف العملة في عدن تدفع بالملف الإنساني نحو المزيد من التعقيد، خاصة في ظل التأثيرات الحادة لهذا الانهيار على ثمن مادتي القمح والدقيق التي ارتفعت إلى مستويات تفوق قدرات الأسر الميسورة في الجنوب، ونتيجة ارتفاع كيس القمح وزن ٥٠ كيلو إلى ٥٤ ألف ريال في عدن خلال اليومين الماضيين، اتجه ملاك المخابز في عدن إلى الإغلاق احتجاجاً على استمرار الانهيار  ، خاصة وأن ثمن بيع كسرة الخبز بسعر  ٧٠ ريال لم يعد ذي جدوى بالنسبة لهم بعد ارتفاع أسعار القمح.

ولذلك يمكن القول أن الوضع في عدن، يدفع بملايين اليمنيين نحو مجاعة وشيكة بعد أن أصبح تأمين الخبر  في مدينة عدن تحدي كبير لمعظم الأسر التي تدفع ثمن فشل الحكومة في إدارة وضبط الملف الاقتصادية.

 الدولار تخطي حاجز ٢٤٠٠ ريال وفي حال عدم وجود معالجات حقيقية توقف الانهيار فإنه قد يتخطى سقف ٢٥٠٠ ريال في غضون شهرين..

وهذه نتيجة لغياب الدولة الحقيقية القادرة على أدارة الملف الاقتصادي في الجنوب

اقرأ أيضا:خبير اقتصادي :لا بد من تغييرات جذرية سياسية لتحسن الاقتصاد اليمني

Exit mobile version