لماذا لا تشجع الدولة القطاع الخاص لإنشاء مصانع للصلصة؟
الثلاثاء8يوليو2025_
يعتبر محصول الطماطم من أهم وأبرز المحاصيل الزراعية في اليمن، حيث يتم زراعة الطماطم في مختلف المحافظات بمساحات متفاوتة.وتعتبر محافظة أبين من المناطق الرئيسية لزراعة الطماطم في اليمن.وكذلك تهامة في محافظة الحديدة ، وأيضا محافظة الجوف ومحافظة صعدة دخلت بقوة في إنتاج محصول الطماطم،وتواجه زراعة الطماطم في اليمن العديد من التحديات، فأحيانا تكون نادرة وشحيحة في السوق بشكل كبير ، ففي الأشهر الماضية خاصة أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير ارتفعت أسعار الطماطم بشكل قياسي ، حيث وصل سعر الكيلو في المحالات إلى 1500 ريال ما يقارب الـ 3 دولار.
وحاليا انخفض سعرها بشكل غير مسبوق حيث وصل سعر السلة منها في السوق المركزي للخضار حوالي 500 ريال ما يقارب الدولار الواحد للسلة الـ 20 كيلو ، مما يعرض الكثير من المزارعين للخسائر الكبيرة.
في هذا الصدد أكد العديد من المختصين إلى ضرورة تشجيع الدولة القطاع الخاص لإنشاء مصانع معجون الطماطم “الصلصة” ومشتقاتها كالكاتشب وغيرها، لتغطية الطلب المتزايد على منتجات الصلصة وللمطاعم وغيرها ، وكذلك إنشاء ثلاجات مركزية لحفظ الخضار والفواكه وغيرها ، وذلك للحفاظ على المزارع وأيضا لتكون المنتجات في متناول المستهلك وبأسعار معقولة، خاصة أن اليمن يستورد كميات كبيرة من هذا المنتجات من العديد من البلدان الأخرى كالصين وتركيا وغيرها.
وحسب رأي المختصين ، تعد مصانع الصلصة جزءًا هامًا من الصناعات الغذائية، حيث تقوم بإنتاج وتعبئة صلصة الطماطم والكاتشب وغيرها من المنتجات المشابهة.
كما ان أنشاء مصانع للصلصة ستساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص عمل وتلبية احتياجات السوق المحلي وللحافظ على العملة الصعبة التي يتم يوجبها استيراد مثل هذه المنتجات، إلى جانب استغلال الموارد الزراعية، حيث يمكن لمصانع الصلصة استغلال المحاصيل الزراعية المحلية، مثل الطماطم، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة، كما ستعمل على تطوير الصناعات الغذائية.
اقرأ أيضا:تراجع إنتاج العسل في وصاب العالي بسبب التحطيب الجائر