اقتصاد محلي

لحماية نفسها من الإفلاس ..محلات عدن تلجأ لتسجيل الديون الآجلة بالريال السعودي

 لحماية نفسها من الإفلاس ..محلات عدن تلجأ لتسجيل الديون الآجلة بالريال السعودي

الخميس1مايو2025_  بسبب تسارع تدهور الوضع الاقتصادي في مدينة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية ، لجأت العديد من المحلات التجارية في مدينة عدن بتدوين الديون الآجلة بالريال السعودي لحماية نفسها من الإفلاس بسبب تسارع انهيار أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأخرى والذي وصل إلى 2600 ريال للدولار الواحد .

 وتأتي هذه الخطوة بعد أن اقترب فيه سعر الدولار الأمريكي من حاجز 2600 ريال يمني، بينما بلغ سعر الريال السعودي نحو 680 ريالاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، ما تسبب في حالة من الارتباك والغضب الشعبي.

يأتي ذلك في ظل أوضاع غير مستقرة تشهدها الحكومة في عدن ومحاولة إزاحة رئيس الوزراء احمد عوض مبارك من رئاسة الحكومة ، بعد مقاطعة عدد من الوزراء لجلسات الحكومة.

إلى ذلك قال الصحفي الجنوبي وناشر ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد فتحي بن لزرق، بان الأوضاع في عدن، وسائر المحافظات المحررة، تتجه نحو انهيار كارثي شامل. الخدمات تتلاشى، والريال اليمني يهوى أسبوعًا بعد آخر، فاقدًا ما لا يقل عن مئة ريال من قيمته كل سبعة أيام، في أسوأ سقوط اقتصادي عرفه اليمن في تاريخه.

مضيفا بأن كل المؤشرات تنذر بانهيار شامل لكل شيء: حياة الناس، معيشتهم، قدرتهم على شراء أبسط الاحتياجات، تفشي الجوع، تفشي المخدرات والجريمة، المحلات التجارية تغلق أبوابها تباعًا، والأسواق تفرغ كأن المدينة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وفي ظل هذا الخراب، يطل عليك من يشبه “الحدجة”، رأس أجوف، ليبشرك بتحرير صنعاء! وقال :بأي مشروعٍ تبشرون الناس، وأنتم لم تحرروا رغيف الخبز من أنياب الجوع؟!

بأي رجال تطلبون انتفاضة شعب، بات كل همه حفنة طحين أو ساعة كهرباء؟!

أي وعي هذا الذي تدعون الناس إليه، وأنتم تجهلون أبجديات الرحمة والمسؤولية؟!

أجزم أنكم ستقرؤون في القريب العاجل عن أُسر ماتت داخل بيوتها من الجوع، وشخص ارتكب جريمة فقط ليطعم أطفاله، وامرأة قتلت زوجها لأنه فشل في توفير أدنى مقومات الحياة لأسرته.

إن ما يحدث في المحافظات الجنوبية وصمة عار لا تمحى، وجريمة مكتملة الأركان بحق شعبٍ أعزل، هو واقع لا يجب السكوت عليه، ولا القبول به.

ولعنة الله على كل من سكت عن تعذيب الناس، وأهان كرامتهم، وأدخلهم في نفق المجاعة والمذلة.

إلى ذلك قطع محتجون غاضبون طرقا رئيسة في مدينة الحوطة مركز محافظة لحج – جنوبي اليمن – احتجاجا على تردي  الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار الخدمات الأساسية، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ سبعة أيام.

 اقرأ أيضا:انخفاض أسعار الذهب والنفط عالميا .. ماذا عن اليمن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى