اقتصاد محلي

في بودكاست: بحاح يكشف فساد الإيرادات وصراع النفوذ

في بودكاست: بحاح يكشف فساد الإيرادات وصراع النفوذ

في بودكاست: بحاح يكشف فساد الإيرادات وصراع النفوذ

الاثنين 8 ديسمبر 2025-

أدلى السفير اليمني في القاهرة خالد محفوظ بحاح في حلقة اليمن بودكاست مؤخرا عن شهادته عما كان يثم من تقاسم النفوذ في القطاع النفطي.

قائلا بأن القطاع النفطي لم يكن مجرد مورد مالي، بل مسرح للصراع على السلطة؛ تداخلت فيه عقود الغاز والتسعير مع شبكات النفوذ، فتحوّل من رافعة للاقتصاد إلى أداة ابتزاز سياسي وتمويل نفوذ.

بحاح قدّم سرداً يجمع بين الوقائع الإدارية والمالية والضغوط السياسية، موضحاً أن الإصلاح اصطدم بمنظومة مصالح متشابكة أكثر من كونه مشكلة تقنية في العقود أو التسعير.

نقطة الانطلاق عندما تم تعيينه وزيراً للنفط في العام 2008 جاء في لحظة كان فيها القطاع مركز ثقل اقتصادي وسياسي؛ ما يعني أن أي حركة فيه تخلق ارتدادات على السلطة والقرار العام.

وتحدث عن تسييس القرار الفني: نقل المداولات من الطاولة الفنية إلى غرف القرار السياسي.

وكذلك تداخل المصالح: مسؤولون ووسطاء وشركات مرتبطة بمراكز نفوذ، ما عطّل الحوكمة السليمة.

إلى جانب غياب الشفافية: محدودية الإفصاح عن صيغ التسعير والتزامات التوريد ووجهات البيع.

 وقال خلال هذه الحلقة انه حاول اصلاح ما يمكن إصلاحه في هذا القطاع غير ان

قوة شبكات المصالح، اعاقت ذلك من خلال مقاومة داخلية مرتبطة بمستفيدين من الصيغ القديمة، مستفيدين من الغطاء السياسي والحماية السياسية لتلك الشبكات الفاسدة التي حيّدت القرار الفني.

مؤكدا أن ذلك أدى إلى خسائر تسعير مزمنة: فجوة بين أسعار العقود القديمة والأسعار العالمية حرمت الموازنة من عوائد كانت قادرة على سد جزء معتبر من العجز.

وتآكل الثقة المؤسسية، كما أن الشركاء والممولون كانوا ينظرون للقطاع كمخاطر سياسية قبل أن يكون فرصاً اقتصادية، ما يرفع كلفة التمويل والاستثمار.

كذلك تعاظم العجز الخدماتي: تراجع الإنفاق على الصيانة والاستكشاف والبنية التحتية، فأُضعفت القدرة الإنتاجية على المدى المتوسط.

كل ذلك أدى إلى هشاشة الدولة، فأصبحت الموارد الرئيسية أداة للصراع، أسقطت قدرة الحكومة على إدارة الأزمات المالية، وفتحت الباب لانهيارات متتالية في باقي القطاعات.

 اقرأ أيضا: مصادر الطاقة في اليمن رهينة الصراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى