عدن غارقة في الظلام

الاثنين 20 أكتوبر 2025

قال رئيس تحرير صحيفة وإذاعة عدن الغد فتحي بن لزرق على صفحته بالفيس بوك ، وفق المعلومات الأخيرة من مؤسسة الكهرباء بعدن، فإن محطة الرئيس ستدخل في حالة انطفاء مساء اليوم بشكل كامل.

علماً أن النفط الخام الذي كان يصل من صافر توقف بسبب تفجير تعرض له الأنبوب، بالإضافة إلى توقف الضخ من حقول العقلة نتيجة إضراب الموظفين هناك.

وقال ، المازوت الاحتياطي الموجود صفر، والواصل من النفط الخام هو أربع قواطر تأتي من حضرموت لكنها لا تكفي لتشغيل المحطة التي تحتاج إلى سبع قواطر كحد أدنى لتشغيلها يوم كامل بقدرة 65 ميجا وات.

وعليه، فإن عدن ستدخل هذا المساء في حالة انطفاء شاملة وكاملة وهو امر يستوجب تحرك الرئاسة والحكومة لتفادي هذا الانطفاء.

هذا وتشهد مدينة عدن أزمة كهرباء غير مسبوقة، تُنذر بانهيار شامل في البنية التحتية للخدمات الأساسية، وسط انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن معظم الأحياء، وتوقف شبه تام لمحطات التوليد. الأزمة، التي تفاقمت خلال السنوات الماضية وزاد وتيرتها خلال أكتوبر الجاري، كشفت عن هشاشة المنظومة التشغيلية، وغياب التخطيط الاستراتيجي، وتداخل الصلاحيات بين الجهات المعنية.

وقال عدد من المواطنين أن ساعات التشغيل لا تتجاوز ساعتين يوميًا، مقابل انقطاع يصل إلى 17–22 ساعة في بعض المناطق، وذلك بسبب خروج جميع محطات التوليد عن الخدمة باستثناء محطة الرئيس (بترومسيلة)، التي تعمل بقدرة جزئية لا تتجاوز 60 ميجاوات، بسبب النقص الحاد للوقود الخاص بمحطات التوليد.

ويؤكد متابعين غياب منظومة طوارئ، كما لا توجد بدائل تشغيلية أو خطط استجابة سريعة، رغم تكرار الأزمات الموسمية منذ سنوات.

كما ان تداخل الصلاحيات بين الجهات المختصة وكذلك مع السلطة المحلية، وزارة الكهرباء، وشركات التوريد، ضاعف من تدهور الخدمة.

إلى جانب الفساد وغياب الشفافية، وعدم صدور أي بيانات رسمية توضح أسباب الأزمة أو تقديم جدولًا زمنيًا للحل، ما زاد من فقدان الثقة الشعبية.

الامر الذي قد يؤدي إلى توقف خدمات المياه والصرف الصحي بسبب اعتمادها على الكهرباء في التشغيل، وكذلك تراجع الإنتاجية التجارية في القطاعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في الأغذية، الاتصالات، والخدمات الطبية، وأيضا تصاعد الاحتجاجات والغضب الشعبي .