حكومة عدن تعاني من استمرار أزمة العملة

حكومة عدن تعاني من استمرار أزمة العملة
الاثنين 15 سبتمبر 2025-
يؤكد البنك المركزي بعدن ونشطاء في المحافظات الجنوبية أن أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال تحسن خلال الشهر الماضي، غير ان المواطن لم يشعر بذلك التحسن، خاصة مع استمرار عدم صرف رواتب الموظفين والنازحين التي لا تغن والا تسمن من جوع من الأساس، وذلك تحت مبرر عدم وجود سيوله كما يؤكد مركزي عدن.
وبدلا من صرف رواتب الموظفين والنازحين حرصت البنك المركزي والحكومة في عدن على صرف الإعاشات الشهرية للناشطين المتواجدين في الخارج والمقدرة بعشرات الملايين من الدولارات مقابل تلميعها.
واستبشر الكير من الموظفين بتحسن سعر صرف العملة كما يقول البنك ، غير ان ان عدم صرف الرواتب ، يثير الشك في التحسن النسبي الذي شهده سعر صرف العملة في مناطق سيطرة حكومة عدن، خاصةً في ظل الفشل الذريع الذي لازم أداء الحكومة الشرعية في الملف الاقتصادي على مدى السنوات الماضية، والذي يؤكد أنه لا يمكن النظر إلى هذا التحسن كإنجاز للحكومة أو نتيجة لسياساتها، فالحقائق الاقتصادية على الأرض تشير إلى عكس ذلك تماماً، خاصة وأن الأسباب الجذرية لانهيار العملة لا تزال قائمة بل وتزداد حدة، مما يدفع المحللين إلى الاعتقاد بأن هذا التحسن ليس سوى قرار سياسي مدفوع من قوى خارجية، لأغراض سياسية بحتة، وليس نابعاً من قوة الاقتصاد أو فعالية الإجراءات الحكومية، خاصةً وأن هذا التحسن لم يكن نتيجة تحسن في الموارد، كما أنه لم يصاحبه أي دعم مالي خارجي أو ودائع من قبل السعودية والإمارات.
من جانبه حذر الخبير الاقتصادي وحيد الفودعي من هشاشة الاستقرار الراهن لسعر الصرف ، وإمكانية تراجعه في أي لحظة إذا لم تُعالج جذور الأزمة، كما حذر من الانسياق وراء موجة التفاؤل المفرط، مما يؤكد أن ازمة الصرف لم تعالج من الجذور وأن الحاصل هو فقط إجراءات تخديرية ومن الممكن عودة انهيار سعر صرف الريال في أي لحظة خاصة مع عدم توريد إيرادات مختلف الجهات إلى الينك المركزي بعدن ، وأيضا عدم وجود موارد كافية أو وديعة من السعودية.