تحليلات اقتصادية

تحركات أممية لتصدير النفط والغاز وتشغيل مطار صنعاء

تحركات أممية لتصدير النفط والغاز وتشغيل مطار صنعاء

 السبت5يوليو2025_

 اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى عدن التقى خلالها رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، وأجرى مناقشات مع ممثلين عن المجتمع المدني وقيادات نسائية من الأحزاب والمكونات السياسية.

وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان نشره الأربعاء، أن الاجتماع مع رئيس الوزراء في حكومة عدن الموالية للتحالف العربي ناقش التطورات الأخيرة في اليمن والمنطقة، وتداعياتها على عملية السلام، مع التأكيد على ضرورة الدفع بمسار سياسي يقوده ويملكه اليمنيون، وبدعم من دول المنطقة.

تناول غروندبرغ خلال لقائه الأولويات اللازمة للحد من التدهور الاقتصادي، بما في ذلك تمكين الحكومة اليمنية من استئناف صادرات النفط والغاز. كما رحّب بالتقدم المحرز مؤخراً في فتح طريق الضالع، مؤكداً أن فتح المزيد من الطرق أمر بالغ الأهمية لتسهيل حركة التجارة وتنقّل الأفراد في مختلف مناطق اليمن.

ورحّب غروندبرغ بجهود خفض التصعيد على جبهات القتال، مشدداً على أهمية التخلي عن عقلية الحرب، والتوجّه نحو تسوية سياسية عادلة للنزاع في اليمن. وفي هذا السياق، شجّع الحكومة اليمنية على تشكيل وفد تفاوضي مشترك وشامل استعداداً للمفاوضات المستقبلية.

وأشار إلى أن “جميع أصحاب المصلحة يتحملون مسؤولية نقل اليمن من حالة -اللاحرب واللاسلم- إلى تسوية طويلة الأمد، من خلال إجراءات موثوقة، وقيادة مسؤولة، والتزام حقيقي بالسلام”.

من جانب آخر كشفت صحيفة العربي الجديد  عن تحركات دبلوماسية جديدة تقودها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجكومة صنعاء، في محاولة لإحياء ملف تصدير النفط المتوقف مقابل إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي.

وبحسب ما أفادت به صحيفة “العربي الجديد”، فإن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة المؤقتة عدن الأسبوع الماضي، لم تكن بروتوكولية كما في السابق. إذ أجرى خلالها لقاءات مكثفة مع رئيس حكومة عدن سالم بن بريك وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلين عن المجتمع المدني.

وبحسب الصحيفة، جاءت زيارة غروندبرغ في سياق استثمار الحكومة اليمنية للتهدئة الإقليمية المؤقتة، بعد توقف المواجهات الإيرانية الإسرائيلية، لطرح ملف تصدير النفط المتوقف منذ أكتوبر 2022 .

وتحدثت مصادر مطلعة للعربي الجديد عن وجود مقترح غير معلن يقضي بربط استئناف تصدير النفط من موانئ حضرموت وشبوة، بإعادة تشغيل مطار صنعاء الذي تضرر بشدة بفعل الحرب، لا سيما بعد تدمير جزء كبير من أسطول الخطوط الجوية اليمنية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن.

وتضيف المصادر أن الحكومة في عدن طلبت من غروندبرغ التدخل لإيجاد صيغة تضمن إعادة تصدير النفط، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالمناطق الخاضعة لها. وفي المقابل، تسعى صنعاء إلى إيجاد مخرج لأزمة توقف الرحلات من مطار صنعاء، مع وجود ثلاث طائرات فقط متبقية في أسطول اليمنية تعمل عبر مطار عدن فقط .

ووفق المقترحات المتداولة، قد تتضمن الصفقة منح إحدى الطائرات لتشغيل رحلات منتظمة من مطار صنعاء، أو استخدام جزء من عائدات تصدير النفط والغاز لشراء طائرة جديدة تُخصص للعمل من صنعاء.

هذا التوجه تؤكده إشارات وردت في بيان المبعوث الأممي عقب زيارته، حيث أشار إلى أن اللقاء مع رئيس الحكومة اليمنية تطرق إلى “الحد من التدهور الاقتصادي، وتمكين الحكومة من استئناف صادرات النفط والغاز”، كما أشاد بفتح الطرق – كطريق الضالع –وان ذلك يشكّل أولوية لدعم الحركة التجارية والإنسانية في مختلف مناطق اليمن.

وفي ظل هذه التحركات، يترقب مراقبون ما إذا كان غروندبرغ سينجح في بلورة تفاهمات ميدانية تفتح المجال أمام صفقة “نفط مقابل مطار” بين الطرفين، في وقت يشهد فيه المشهد الإقليمي حالة من الهدوء الحذر قد تتيح للمساعي الأممية فرصة لتحقيق اختراق.

هذا ولم يصدر أي بيان لزيارة المبعوث من قبل حكومة عدن والهدف منها وما نتائجها.

هذا وكانت مصادر قالت أن تفاهمات غير معلنة تمت بين حكومتي عدن وصنعاء برعاية سعودية حول إعادة تصدير النفط والغاز، وتوريد إيراداتها لصرف مرتبات جميع الموظفين في الشمال والجنوب حسب كشوفات2014،وكان يفترض البدء بالتصدير مطلع شهر يوليو الجاري، غير أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت لإفشال هذه التفاهمات والضغط على حكومة عدن للتنصل من هذه التفاهمات ن وذلك للضغط على حكومة صنعاء لإيقاف هجماتها الصاروخية على إسرائيل  الداعمة والمساندة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر الـ 22 على التوالي ..    

اقرأ أيضا:عدن .. احتجاجات غاضبة لتردي الأوضاع الاقتصادية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى