بن بريك في مواجهة فساد لوبيات الحرب

بن بريك في مواجهة فساد لوبيات الحرب

السبت 22 نوفمبر 2025-

تدخل حكومة الدكتور سالم بن بريك الموالية للتحالف العربي، معركة حاسمة لتوحيد الإيرادات العامة، في مواجهة اقتصاد الفساد الذي ترسخ خلال سنوات الحرب. هذه المعركة لا تُعد مجرد إجراء مالي، بل اختبار سياسي واقتصادي لوجود الدولة وقدرتها على استعادة سلطتها خاصة انها حتى اليوم لم تستطع صرف الرواتب المتأخرة والضئيلة في الأساس، بالرغم من كل الدعم الذي تتلقاه من السعودية.

فمنذ توليه رئاسة الحكومة، يحاول بن بريك وضع الملف الاقتصادي في صدارة أولوياته رغم الفساد المستشري في مختلف مؤسسات الدولة، ووسط ضغوط دولية غير مسبوقة تربط أي دعم مالي بإصلاحات ملموسة، وعلى رأسها مركزية الإيرادات، خاصة ان معظم المؤسسات الحكومية لا تورد إيراداتها إلى خزينة البنك المركزي بعدن، وإنما إلى حسابات خاصة لدى الصرافين.

 الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد والبنك الدولي يشددون على أن الدعم لن يُمنح دون خطوات عملية، فيما يلوّحون بعقوبات ضد الأطراف المعرقلة.

لكن التحديات كبيرة؛ فالإيرادات باتت مرتبطة بشبكات مصالح محلية وقوى أمر واقع ترى فيها مصدر نفوذ سياسي وأمني، عكس حكومة صنعاء التي استطاعت رغم الحصار الكبير عليها من تحسين إيراداتها وقلصت الفساد الموجود في المؤسسات إلى ابعد حد، وفي المقابل، يمتلك بن بريك عناصر قوة أبرزها الإجماع الدولي لمحاربة الفساد الموجود خاصة لدى مجلس القيادة التابع للسعودية والامارات.،

Exit mobile version