حكومة عدن تنهب مرتبات الموظفين

حكومة عدن تنهب مرتبات الموظفين
الخميس3يوليو2025_
عبر الكثير من النازحين والموظفين من نهب مرتباتهم من قبل حكومة عدن المعترف بها دوليا ، وذلك بعد تدهور أسعار الصرف في المحافظات الجنوبية بشكل جنوني .
وقال أحمد الموظفين النازحين من محافظة مدنية تعز إلى العاصمة صنعاء، رفض الإفصاح عن أسمه بأن راتبه مائة ألف ريال أستلمه يوم أمس 19100 ريال لا غير في صنعاء من أحد الصرافين بصنعاء ،حوالي 35 دولار لا غير ، قائلا بان حكومة عدن تنهب المرتبات وجعلت العملة ليس لها أي قيمة، وتبرر فسادها وارتفاع فارق أسعار الصرف بين صنعاء وعدن، إلى حكومة صنعاء ، رغم أنها الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية ومن مختلف دول العالم، وقال أسعار الصرف ارتفعت تمام يصرفوا رواتبنا كما هي حسب الرواتب في 2014 بسعر الدولار في ذلك الوقت، فراتبي كان تقريبا 450 دولار واليوم رغم الارتفاع الجنوني لكل أسعار المواد الغذائية والأساسية وبعد 11 سنة رجع 35 دولار فقط ، أين سيذهبوا هؤلاء من الله .
وأضاف قائلا : على المسؤولين أن يخافوا الله وان يرحموا هذا الشعب المغلوب على أمره ، أمورهم سابره عايشين في الفنادق ويستملوا عشرات الآلاف من الدولارات وحنا ما لقينا قيمة حبة روتي تسعة عشر ألف ريال مو افعل به، إيجار الشقة أو مصاريف للعيال .
من جانبه قال الخبير الاقتصادي الصحفي رشيد الحداد ، بأن سعر الصرف في المحافظات الجنوبية اتجه نحو 2800 ريال ولن يتوقف عند هذا السقف بل سيتجاوز سقف 3000ريال.
قائلا بأن هذا الانهيار مدار من قبل لجنة إدارة الأزمات التي يرأسها العليمي ورفاقة.. خاصة وأن الانهيار الأخير تزامن مع انعقاد تلك اللجنة لأكثر من مرة خلال الأيام الماضية، ومع اعتراف حكومة الطرف الآخر بعجزها في مواجهة الأزمة المالية تتمرس خلف قرار التصنيف الأمريكي وتتخذه ذريعة للهروب مما يجب أن يكون، رغم إدراكها أن القرار الذي لم يعترف به أحد سواها في المنطقة، و لن ينهي أزماتها الاقتصادية والمالية.
مشيرا بان هذا التمترس خلف قرار التصنيف الذي تتخذه ذريعة للهروب من العودة للتفاوض مع صنعاء برعاية أممية، يعكس مخاوفها من السلام كون تلك الحكومة ترى أن السلام سينهي فسادها وسيأتي على حساب مصالح مراكز القوى التابعة لها.
أما الصحفي الجنوبي ماجد الداعري فقال من جانبه بان كل الحلول الحقيقية والمعالجات الاقتصادية للأزمات وانهيار العملة في المحافظات الجنوبية تبدأ بإعادة التشغيل الكامل لمصفاة عدن وتوفير كل احتياجات السوق ومحطات الكهرباء من وقود الديزل والمازوت والبترول والاستغناء عن استيراد المشتقات النفطية من الخارج بالعملة الصعبة المشتراة من سوق الصرف بتجريف يومي لملايين الدولارات والريال السعودي، مما يضاعف من انهيار صرف العملة المحلية بشكل يومي..
ليبقى السؤال الأهم:
هل ستعود المصفاة للعمل فعلا بكامل طاقتها وخطوطها الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلية؟!
شخصيا أتمنى ذلك.. ولكني لا أتوقع عودة المصفاة العتيقة إلى العمل وفق المؤشرات القائمة ولكون مصالح لوبي تعطيلها، أكثر نفوذا من كل الجهود والنوايا الوطنية المخلصة لرئيس الحكومة ومن حوله لانتشال الأوضاع وإنقاذ حكومته من الانهيار المتواصل جراء الأزمات الاقتصادية المصيرية القاهرة التي لا يمكنه الاستمرار في تجاهلها والبقاء رئيسا لحكومة عاجزة عن توفير مرتبات موظفيها أو شراء شحنة وقود إنقاذية لمحطات الكهرباء!