الأسواق اليمنية تشهد كساد غير معهود

الأسواق اليمنية تشهد كساد غير معهود
الأحد26يناير2025_ تعاني الأسواق والمحال التجارية في مختلف المحافظات اليمنية من كساد غير معهود ، خاصة في هذه الفترة التي حلول شهر رمضان المبارك ،يرافقها تراجع في حركة البيع والشراء ،وذلك مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، وانقطاع الرواتب في المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء وندرة فرص العمل.

وفي المقابل وصل سعر الدولار الواحد مقابل الريال في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا في عدن ، إلى حوالي 2185 ريال للدولار الواحد ، مما أدى إلى ارتفاع مختلف أسعار الموالد الغذائية والسلع الأساسية .
الأمر الذي أدى إلى إغلاق العديد من تجار الجملة والتجزئة على السواء لمحلاتهم ، والبعض الأخر غادر إلى البلدان المجاورة ، والأغلب ذهب للاستثمار في جمهورية مصر ، والبض الآخر ذهب للعمل أو للاستثمار في السعودية.
وعبر العديد من التجار وملاك المحلات في مختلف المحافظات من خمول غير معهود في النشاط التجاري مع استمرار كساد بضائعهم وعدم قدرتهم على بيعها، خصوصاً في هذه الأيام التي تعد بالنسبة لهم موسم العام، حيث كانت في فترة ما قبل اندلاع الحرب تشهد حركة ونشاطاً تجارياً واسعاً وكبيراً.
ويأمل العديد من المواطنين إلى تحسن الوضع الاقتصادي ، مع وقف إطلاق النار في غزة وبالتالي السير في إجراءات خارطة السلام الأممية في اليمن ، غير أن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على أنصار الله في قد تعيق السير في هذا الاتجاه، مما قد يفاقم من حالة الفقر في البلد الذي يعاني من الحروب وعدم الاستقرار لأكثر من عقد من الزمن.
ويرى علماء الاقتصاد، الكساد هو حالة انكماش في النشاطات الاقتصادية مستمرة على مدى طويل في إحدى الاقتصاديات أو أكثر، وهو أكثر حدّة واخطر من الركود الاقتصادي ، فالركود يعرف بأنه تباطؤ في النشاط الاقتصادي في فترة دورة اقتصادية عادية، أما الكساد فهو شكل من أشكال الركود غير العادية والتي ينتج عادة بسبب الحروب والصراعات في أي بلد من البلدان ، ومن سلبيات الكساد طول مدته وارتفاع كبير غير طبيعي في نسب البطالة، الآمر الذي يفاقم مستويات الفقر والجوع وسوء التغذية وغيرها من الجوانب والإشكاليات المدمرة لأي بلد من البلدان.
